الجمعة، 13 ديسمبر 2013

وأرحل، مثل سحاب خفيف..



أتأملها يائساً
فيهمس لي صاحبي:
"بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف
انتظرها"

أمسح السماء الواسعة، بعيني الضعيفتين
فأجد السحابات يلعبن الغميضة خلف ستارة زرقاء

أقول سأبقى
بسبع وسائد محشوة بالفراغ؟.. لا يهم!

أستلقي،
أنظر نحو السماء
أصلي..
لتعود سحابة من ملعبها
وتمطر بعض السكينة

أصلي..
لتغسل السكينة روحي
وتملأ صدري

أصلي،
أمد النظر
هناك خلف المدى
طفل أنا
أدور حول شجيرة
أهرول خلف قطة خائفة
أقفز في بركة ماء نسيها المطر
أطفو فوق فيوض البهجة
كقلب سحابة تخففت من حملها

أصلي،
وألقي حجراً في بحيرة صدري
يتكسر وجهها ويضيع -ويؤلمني ذلك-
"لم يعدُ القلب طفلاً"
أقول لصاحبي... وأتنهد
أطوي أكياس الوسائد
"أصبح القلبُ أثقلَ -والاحباطات كبيرة-"

أخطو خطوة أولى
وأغرس حرفاً بين السحاب
وأمضي..
صوب طفولة أخرى.

~أكتوبر 2013